م : عصام الطراق.
يعتبر البحث العلمي البعد الأساسي في التنمية المستدامة، و له الدور الهام في بناء المشروع القومي النهضوي و هو ليس رافدا للعملية الاقتصادية و الاجتماعية فحسب بل هو في الصميم من نسيجها، لأنه صيغة التقدم التي بها تبنى الأوطان، مع العلم أن البحث العلمي هو النواة التي ترتكز عليها بلدان العالم المتقدمة منها والنامية ، وتتسابق الدول فيما بينها للحصول على قصب السبق في تملك ناصية العلم ، مما جعل تلك الدول أن تسخّـر جميع الإمكانيات المتاحة في خدمة العلم والعلماء ورصد الأموال اللازمة للدراسات والبحوث التي يمكن لها أن ترتقي بالناتج القومي للبلد ، وفي هذا المحور يعتبر العميد المفصول سابقا قليل المعرفة والتجربة في الحقل العلمي ومن هنا وجب فصله عن العمادة لأن ما يجري داخل أسوار كلية العلوم بن مسيك فضيحة مخزية يندى لها الجبين يضيف الأستاذ ن٠د ،لأن دور الجامعة ومؤسسات البحث العلمي في المغرب يقتضي بالأساس الرجوع الى الاصلاحات التي شهدتها منظومة التعليم والتي انطلقت مع صدور القانون المتعلق بالتعليم العالي بتاريخ 25 ماي 2000 ، والذي نص على اليات تروم ارساء الحكمة الجامعية وأيضا على آليات لضمان الحكومة في التدبير العمومي ،وقبل هذا الإطار القانوني اسمحوا لي بالتذكير بأن المغرب قد اِعْتبر من خلال الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011 الديموقراطية التشاركية خيارا لارجعة فيه فيما يخص النموذج السياسي المتبع، كما جعل من إقرار الديموقراطية المواطنة والتشاركية منهجا أصيلا يطبع اليوم طبيعة وأسلوب العمل