قام العشرات من تجار مدينة أزمور صبيحة اليوم الجمعة 18 مارس الجاري، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام محلاتهم المقابلة للساحة العمومية، مطالبين بايجاد حل لمشكل طال انتظارهم له دون ظهور بوادر لحله، وهو الوضع اللاصحي الذي تعيشه الساحة العمومية والمقابلة لمحلاتهم التجارية، حيث أن الأخيرة ومنذ ثلاث سنوات تقريباً مسيجة بالقصدير في انتظار الأشغال المقامة داخل الحديقة, التي أعدمت أشجارها بدعوى تهييئها لمرفق سياحي قد يجذب الزوار، في حين أن ما جرى لحد الساعة بهذه الساحة_ ولن نسميها بالحديقة لأنها أصبحت بعيدة عن اللقب والمعنى_ هو عكس المتوقع فقد أصبحت تعطي سمة العشوائية وتحول المدينة لدوار كبير، حيث يتفاجأ الزائر للمدينة الذي يلج بابها عبر القنطرة الأولى، متجها صوب عمق المدينة بغبار وطريق ضيقة بسبب ما يسمى” بالزنك” المسيج للحديقة، ما يعطي انطباعا سلبيا عن جمالية المدينة للزائر.
أما عن تجار المحلات المجاورة لهذه الساحة، فخروجهم اليوم وتظاهرهم، لم يأتي اعتباطيا بل بعد أن انتظروا ردها من الزمان في حل مشكلة الساحة، وبعد بسطهم لمعاناتهم أكثر من مرة، لكن التماطل الذي كان ديدن مسؤولي المدينة وعدم وضوح الصورة لهم، وكذا كساد تجارتهم، وإقبال غالبيتهم على الإفلاس، أجبرهم على أن يرفعوا صوتهم عاليا عسا وعلا أن تصل لمن بيدهم حل عقدة الساحة، فهم مجبرون لا مخيرون…
للإشارة فقد تم إغلاق المحلات التجارية المقابلة لهذه الساحة، قبل تنظيم الوقفة الاحتجاجية.