في اطار افتتاح موسمها الفني قدمت فرقة مسرح امجاد بتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة و ادارة مسرح سعيد عفيفي العرض الاول للمسرحية الجديدة “فوضى في الراس” لمؤلفها الدكتور زيطان حيث تستحضر المسرحية احتفاء الموروث الثقافي الأصيل والتعبير عن الارتباط بالأرض من خلال استحضار فن التبوريدة و اجواء الموسم الذي يقام في ضواحي المدن وداخل القرى والبوادي المغربية منذ القديم، والذي يجمع بين خطاب نضالي حماسي و آخر عاطفي
رو ومانسي،
وهي حين يتحول فضاء احتفالي أصيل إلى صورة عامة عن الإنسان في تناقضاته و انكساراته و أحلامه…من يأتمن من ؟ من يصدق من ؟ ..أسئلة و غيرها كثير يطرحها عمل ” فوضى فالراس ” لتشريحه الدرامي عبر حكاية ” العساس ” الذي يبحث عن هويته الحقيقية في خضم حركية و صخب الموسم ، فتارة هو الوناس عاشق الزاهية و ابن شيخ القبيلة، و تارة هو “الكبران الوردي ” الجندي المقاتل ضمن صفوف الفرنسيين في حرب لاندو شين …و بين هذا وذاك تطالعنا شخصية ” الجيلالي ” الجشع الذي لا يتوانى يستغل سذاجة العساس ليقضي من ورائه مآربه الخاصة، كما تطالعنا الشيخة ” كاميليا ” التي لا تزال تحلم بشاب وسيم يرتضيها زوجة بعدما تزوجت أربع مرات و تقدم بها العمر، و في نفس السياق، نكتشف شخصية ابنة كاميليا / الزاهية بقناعها المزدوج ، و التي لكثرة ولعها بالعساس الساذج تنصب له شركا فريدا لتوقعه في غرامها بكل براعة . الأمر الذي يجعلنا نعيش مواقف كوميدية عمادها ثالوث : الطمع و السذاجة و الحب .