عندما تكون محاميا مرتديا لبذلتك وتقوم بواجبك في الدفاع عن من أوكلوك تلك الأمانة ، ويتقدم منك خصم موكليك وفي قلب القاعة ويخرج فيك عينيه علنا وهو يشير إليك بكل أصابع يده اليمنى (يعني كيتحلف علك) ويقول لك بوجه مقزدر” أنت الهضرة معاك ماشي دابا حتى نخرجو من المحكمة”… فمن يجرؤ على هكذا قول ووعد ووعيد لمحام في قلب قاعة المحكمة بل من قرب قفص الاتهام فيها؟ من يتطاول على محام بزيه النظامي وأثناء ممارسته لمهنته ويهدده بمحاسبته عند الخروج من المحكمة؟. من هذا المشتكي أو المتهم الذي يستولي على الكلمة بدون إذن من القاضي وإذا تدخل محام لإرجاع الأمور إلى نصابها احتج المتحدث وطالب من القاضي ألا يقاطعه المحامي؟. ومن إذا كان متهما في ملف أصر على أن يتقدم هو شخصيا بدفوع شكلية، وتسمح له المحكمة بذلك من باب “نديرو ليه خاطرو”؟هو وحده الوحيد الأوحد الفريد الذي يمكنه فعل كل هذا العجب العجاب، هو “صاحبهم” و “اللي مصور معاهم” ، هو الذي لا يتجاوز مستواه التعليمي التحضيري زائد 7 ، و ينعم عليهم بشواهد تقديرية يقيّم فيها جهدهم ويثني عليهم وعلى استقامتهم وبسالتهم ، وهم يتسلمون منه “الوسام” فرحين منشرحين ويعلقونها في مكاتبهم وخلفهم وكأنها شواهد علمية ، حتى إذا خرجو رجليه الشواري أعلن عليهم حربا في فيديو قال فيهم ما لم يقله الفرزدق في جرير، وجرى اعتقاله كرها، وأدين بعشر أشهر سرعان ما تحولت إلى 8 أشهر ، وكأنهم يباركون ما قاله فيهم ، علما أن ملفا مشابها في التهمة والوقائع حكم على المتهمين فيه بثلاث سنوات سجنا نافذا وقضي الأمر ، لذلك فطبيعي ألا يحرك كبيرهم زوال يوم الثلاثاء 19 أبريل ساكنا وهو يسمع ويرى جريمة تهديد محام في قلب المحكمة وفي عقر جلسة المحاكمة وأثناء أدائه لمهامه ، ويطلب الكبير من المعتدي “باش يغبر وجهو” والحال أنه أفتى عليه “باش يبدل ساعة بأخرى” لأن الوضع في غير صالحه.سنعود معه لجلسة جديدة داخل رحاب المحكمة التي بات “صاحبهم” يصول فيها ويصيح ويسجل فيديوهات بمداخلها تارة يهادنهم وتارة يهاجمهم ، سنعود وسيعود “صاحبهم” الذي ربوه ونفخوا فيه ومنحوه حجما أكبر من حقيقته وهو الذي لا يقوى على تركيب جملة قانونية واحدة.هذا إلى الذين “تصورو معاه” وهو لا يعدو أن يكون نكرة في عالم النكرات، وزينوا غرفهم بتلك الصور، وللذين احتفوا بشهاداته فيهم وهي المليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية ، وصاحبها العديم الصفة والعديم العلم أقول لهم إن مخلوقكم خرج عن السيطرة.سنعود لكن في أيدينا حبل القانون نلفه حول رقبة كل من يريد التمرد على القانون أو يهين رجاله أو نساءه ، فإذا لم يرب أولئك المربون “صاحبهم” فحسبنا ربطه بالقانون في الزاوية التي يحددها القانون ، ونبقي عليه هناك إلى أن يقضي منه القانون وطره…
مقالات ذات صلة
نقابة الصحافيين المغاربة تهنئ النقيب الليبي .
29 يونيو، 2022
بلاغ تضامني مع الزميل حسن متعبد .
24 أبريل، 2022
شاهد أيضاً
إغلاق