فقد موسم مولاي عبد الله الكثير من معالمه الثقافية باعتماد منظميه على الكم ، فوجود ما يقارب من 200علام أي مايفوق 2000فارس وفرس شيء يصعب تنظيمه و التحكم فيه فجل المواسم تعرف تنظيما محكما من حيث مشاركة الخيالة نظرا للعدد المتراوح بين 20و50 علفة ولعل من أنجح هذه المواسم نذكر على سبيل المثال :موسم بالوما الذي عرف مشاركة متميزة لأسماء لامعة في عالم التبوريدة كالبشير ماهر ..الفاتحي….بوعبادي ……الفراجة مضمونة .
إن الرهان على الكم (عدد الزوار) (عدد الخيل والخيالة) جعل الموسم يتسم بالطابع التجاري الاستهلاكي الربحي المحض أكثر مما هو ثقافي ثراثي كما أن الاستثناء الذي ميزه هو الوجود المنظم الفعال كالعادة للتشكيلات الأمنية من درك ملكي وقوات مساعدة والسلطة المحلية التي تبذل مجهودات كبيرة للتصدي للظواهر المعروفة في مثل هذه المناسبات (السرقة..) الا أن النقطة السوداء التي تؤرق الجميع زوارا ومنظمين ومسؤولين : الإختناق المروري للسيارات نظرا للكم الهائل للسيارات الذي يقابله ضعف البنية التحتية الطرقية. وفي هذا الصدد واعتبارا لسنوات عديدة ما دور السلطات المنتخبة في البحث عن الحلول الممكنة للحد أو بالأحرى التخفيف من حدة هذا الاختناق ؟إن غياب رؤية سياحية مستقبلية في ظل غياب تصميم تهيئة يعطي لجماعة مولاي عبد الله الطابع الثراثي ويحافظ على البعد الاجتماعي الانساني من اهم العوامل التي تفقد للموسم صبغته الوطنية التاريخية رغم الزيادة الاستثنائية لعدد الزوار والتي يعتبرها البعض نجاحا في حين يعتبرها الاخرون فرصة لشريحة واسعة من المجتمع تزاوج فيها بين الاصطياف والعمل الموسمي ومكانا مناسبا لقضاء عطلة بامكانات بسيطة لذوي الدخل المحدود في ظل أزمة مالية تعيشها البلاد .
وتبقى الفئة (الأرستقراطية الفلاحية ) هي التي تتمتع بعطلتها السنوية …الخزانة والعود والتبوريدة ..والحبة والبارود من دار القايد…