حول واقع الإعلام والصحافة.
بقلم: إبراهيم بن لكريم
احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق صبيحة يوم امس السبت الخامس و العشرين من يونيو ندوة علمية تمحورت مضامينها حول إشكاليات الإعلام والصحافة وديناميات التغيير التي يشهدها الحقل الإعلامي والصحفي بالمغرب
وتجدر الإشارة أن هذه الندوة العلمية من تنظيم مختبر الإعلام والصحافة الذي يشرف عليه الأستاذ حسن حبيبي والموجه لمسلك طلبة الماستر في هذا التخصص العلمي
ومن المعلوم أن الأهمية الكبيرة التي طبعت هذه الندوة والحضور المكثف للطلبة والمهتمين يرجع بالدرجة الأولى إلى القيمة العلمية المتميزة والمسار المهني الناجح للأستاذ حميد ساعدني باعتباره مدير مديرية الأخبار في القناة الثانية وعضوا فاعلا في المجلس الوطني للصحافة المغربية
في البداية قدم الأستاذ حسن حبيبي بصفته المشرف على هذا المسلك التكويني نبذة موجزة عن المسار المهني للأستاذ حميد ساعدني منوها بكفاءاته المهنية والأخلاقية ومستعرضا بعض المحطات من حياته العلمية و العملية كما أشاد بما قدمه من مساهمات وخدمات في سبيل تطوير المشهد الإعلامي والصحفي والارتقاء به الى مستويات عليا
ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة الى الأستاذ حميد ساعدني الذي قدم محاضرة قيمة نالت استحسان الجميع ولا أدل على ذلك من التفاعل الكبير لطلبة سلك الماستر مسلك الإعلام والصحافة وكذا باقي الحضور الذين اثروا النقاش والحوار بأسئلتهم و تدخلاتهم والتي أجاب عنها الأستاذ حميد ساعدني بإسهاب وموضوعية
وفي معرض حديثه عن واقع الإعلام والصحافة اليوم وما يطرحه من إشكالات قانونية وأخلاقية واقتصادية تنخر الجسم الصحفي وتضعف منتوجه عرج الأستاذ المحاضر على فترات طويلة من مساره الدراسي و المهني وصولا إلى تحمل مسؤولية إدارة مديرية الأخبار بالقناة الثانية كقناة عمومية كما أعطى نبذة عن تاريخ هذه المؤسسة الإعلامية انطلاقا من تاريخ ميلادها مرورا بمختلف المحطات والمنعطفات التي مرت منها
وفي ختام هذا اللقاء وبعد تشخيص معوقات المشهد الإعلامي والصحفي ببلادنا لم يفت المحاضر التذكير ببعض التوصيات والنصائح إلى عموم طلبة هذا التخصص حيث ركز بشكل لافت على أهمية التكوين والتكوين المستمر لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال حيث قال في هذا الصدد إن القدرات والكفاءات المتعددة الاستعمالات هي عنوان المهنية وهي الكفيلة بتجويد المنتوج الإعلامي و الصحفي وتسويقه