بقلم ذ : محمد شمسي .
من بين الوثائق التي ألفي بها في ملف من ملفات “صاحبهم” في جلسات محاكمة علنية، العشرات من الشهادات التي أنعم بها”صاحبهم” عليهم، وأسوق محتوى إحداها كما ورد وبالحرف ، وأحذر عشاق اللغة من بعض المشاهد اللغوية الحادة تقول الشهادة :”سلمت هذه الشهادة التقديرية للسيد المحترم السيد محمد أنيس وكيل جلالة الملك لذا المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء وهذه الشهادة سلمت للعطائات والمجهودات الجبارة التي تبدلونها بمحكمتكم الموقرة في تطبيق القانون مع الرفع عن صورة اسقلالية القضاء المغربي.تحت شعار الله الوطن الملك وذلك يوم الست 10\02\2018 … “(انتهى محتوى الشهادة التقديرية).الخطير أن الشهادة العبث تحمل في أعلاها على اليسار صورة جلالة الملك، وعلى اليمين تيمة المملكة بالأسدين وهما يحضنان التاج والعلم المغربيين، وفي أسفلها يوجد شعار المملكة الدستوري الله الوطن الملك ، وبقرب شعار المملكة جرى تثبيت صورة المحتفى به بحجم أكبر مت حجم صورة جلالة الملك دفعة واحدة…مثل هذه الشهادة بهذه الركاكة، وبذلك التمويه والخداع الذي يعطي الانطباع أن لها علاقة بالقصر الملكي، أوقع “أصحابه” في الغلط، وقد توهموا أن لها صلة بجلالة الملك أو أنه على علم بها، وبمثل هذه الشهادات المتنكرة المموهة دخل “صاحبهم” مكاتبهم وأعراسهم وحفلاتهم ، وأخذ له بينهم ووسطهم صورا وبالألوان ، ظهروا فيها منتصبي الهامات مرفوعي القامات يتمسحون بطلعته ، وكأنهم يتصورون قرب عالم ذرة، أو شيخ طريقة صوفية.إذا كان هذا المغمور المجهول دخل قلوب ومكاتب الكثير منهم بتلك الشهادات التافهة المبتذلة التي لا تساوي قيمتها قيمة ورقها ومدادها فكيف يكون حال ضعاف العقول من العامة؟ لا سيما حين يخرج “صاحبهم” في أكثر من “فيديو” يخطب في الناس أنه يبلغهم رضى صاحب الجلالة، ولا أحد يقول له “تاقا الله”إذا كانوا قد تسلموها منه حقيقة وواقعا فإن تلك الشهادات تشكل جريمة نصب واحتيال وانتحال صفة وإنهم بدل الانتشاء بها وتعليقها نياشين في مكاتبهم وجب عليهم إحالتها على الضابطة القضائية فورا لأنها تشكل جسم جريمة وليس وسام تقدير، “فصاحبهم” يصنع محتوى خادع ، يستغل فيه صورة الملك وشعار المملكة بشكل فج سمج، وإذا كانت تلك الشهادات قد صنعها “صاحبهم” دون علمهم، ونشرها عبر حائطه المتهاوي ، فعليهم التبرؤ منها وترتيب ما يجب على توظيف أسمائهم فيها توظيفا ماكرا ، فهم المسؤولون “اللي كيتسناو المتقاضين بركتهم”…غدا مع تشريح شهادة تقديرية جديدة مُسلمة لمسؤول قضائي كبير، فعطا الله الخير…