بقلم : جلالي بري
لازال الوضع على ماهو عليه بالمستشفى المحلي لمدينة أزمور ، التقصير في العمل واللامبالاة سلوك القائمين على شأن المستشفى من أطباء وممرضين .
فما إن تطأ قدما المصابين بالوعكة الصحية قاعة الفحص أملا في إيجاد من يسعفهم ، يتذمرون من غياب الطبيب المداوم وحتى الممرضين الذين يفضلون الانزواء بإحدى القاعات بعيدا عن الانظار لفحص هواتفهم بدل التعاطي مع الحالات الطارئة الوافدة على المستشفى المحلي لمدينة أزمور إنه العبث بعينه ، في سلب تام لحقوق المرضى من كل عناية طبية .
وهنا يحكي أحد الازواج الذي لم يجد من يسعف قريبته التي أصيبت بضيق تنفس شديد ليضطر إلى نقلها لوجهة أخرى بعد استنكار العديد من الموجودين لهذا التسيب والفوضى الذي لازال يخيم على المستشفى دون أدنى وازع أخلاقي .
ومن هذا المنبر الاعلامي و لنبل رسالته الهادفة في تقاسم الواجب المهني عبر نقل رسائل معاناة المواطنين، للجهة المشرفة على الأمن الصحي بمستشفى أزمور ، نسائل السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالجديدة ، متى سيتحرك فيكم ضمير المسؤولية ، لترجمة رؤية جلالة الملك حفظه الله في الإهتمام برعاياه ، والعمل على تأهيل المستشفى بازمور ،إن على مستوى حضور ودينامية الطاقم الطبي وكذا على مستوى تشغيل تلك *الراديوات* لإعطاء صورة إيجابية على تحركاتكم الميدانية، رحمة ورأفة بالمواطن الضعيف الذي بات ينخره الهم الزائد من الإهمال والتسيب الذي لازال تلك السمة البارزة والعنوان الفاضح والفضيع للمستشفى منذ تدشين إلى اليوم .
وعلى هذا الأساس السيد المندوب تكفيك ساعة للتنقل من مكتبكم المريح نحو مستشفى ازمور لتصحيح مايمكن تقويمه من اعوجاج وخلل ، لمسؤوليتك الأولى والأخيرة في التناغم مع إرادة جلالة الملك ،الذي ما فتئ يدعو إلى الإهتمام بالورش الصحي للمواطنين ،وأنتم أولى بتنزيل تلك الرؤية الحكيمة لجلالته لطبيعة مهامك في المراقبة والتتبع قبل أن تسوء الأمورأكثر مماهي عليه .