سلط الكاتب تيم كونسطانتين ، في مقال رأي ، الضوء على الطريقة التي تجاوزت بها الرباط ومدريد خلافاتهما بعد فترة من الفتور الدبلوماسي ، مشددا على أن “العالم يجب أن يستخلص الدروس من المغرب وإسبانيا”.
وبخصوص ملف الصحراء المغربية ، أوضح الكاتب أنه على الرغم من بطء المسلسل الأممي لإنهاء هذا النزاع المفتعل ، إلا أن المغرب يواصل دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ويبقى متشبثا بحل سياسي “واقعي وبراغماتي” في إطار مبادرة الحكم الذاتي .
وأشار كاتب المقال إلى أن المغرب اقترح تسوية معقولة للنزاع المفتعل والتي “تمنح الحكم الذاتي لساكنة الصحراء مع الحفاظ على سيادته”.
وعلق الصحفي أن المقترح المغربي “معقول وعقلاني ودبلوماسي”، معتبرا أن “تحركات المغرب في جهوده لتسوية النزاع يجب أن تكون المعيار الذي يجب أن تطبقه الأمم المتحدة على الدول في حالة نزاع”.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن الأمر يتعلق بـ”تجسيد مثير للإعجاب للدبلوماسية الجيدة والعريقة” ، مسلطة الضوء على آخر التطورات في العلاقات بين المغرب وإسبانيا على ضوء الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكتبت اليومية أن السيد سانشيز أكد في هذه الرسالة أنه “يدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب” ، مضيفة أن رئيس الحكومة الإسبانية أكد أيضا أن بلاده تعتبر “المبادرة المغربية للحكم الذاتي ، التي قدمت سنة 2007، الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.
وبالنسبة لكاتب المقال ، فقد بدأت الرباط ومدريد بذلك حقبة جديدة في علاقاتهما الدبلوماسية ، كما اقتنعا بأهمية احترام الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين .