“ماروك بريس” محمد الصفى
تخليدا لليوم العالمي للشعر و تحت شعار ” الشعر فضاء للتآخي و السلام ” نظم ملتقى السؤال الثقافي بتنسيق مع الثانوية الإعدادية المصب بآزمور و جمعية آباء و أولياء تلميذات و تلاميذ نفس المؤسسة الدورة الثانية من ملتقى حدائق الشعر و ذلك عصر يوم الجمعة 01 أبريل 2022 برحاب مؤسسة المصب ، بمشاركة نخبة من الشاعرات والشعراء ” أمينة الأزهر – محمد نفاع – مينة بركادي – محمد الصفى – عبد الكريم ماحي ” و أمام حضور نوعي جمع بين محبي الكلمة المعبرة و الهادفة”وتلميذات وتلاميذ المؤسسة ، الذين أظهروا شغفهم وحبهم البالغ لمعانقة الحرف ومجالسة الشعراء وأهل الكلمة العذبة التي تشع بهاء وجمالا ، وقد حملت هذه الدورة اسم شاعرة المهجر ، الشاعرة سعاد زكي البصمجي المقيمة بالديار الألمانية منذ 37 سنة اعترافا بالخدمات التي تسديها في سبيل التآخي بين الشعوب و استتباب الأمن و السلام بينهم من خلال لقاءاتها و المؤتمرات التي تشارك فيها و تعلقها الكبير بوطنها المغرب في كل المحافل عبر الكلمة أو القصيدة .
فهي تشغل إضافة إلى عملها كسيدة أعمال و مستثمرة بألمانيا و المغرب ، مهمة رئيسة المنتدى الدولي للتسامح والإبداع الثقافي ومديرة مكتب جريدة “الشبكة العربية” بألمانيا ومديرة مكتب رابطة “المبدعين العرب” بألمانيا ، إلى جانب كونها عضوة بالمركز الاعلامي وحقوق الإنسان بالرباط و عضوة شرف بمجموعة من الجمعيات الثقافية و الخيرية دوليا، كما أنه صدر لها مجموعة من الأعمال من ضمنها ” ضفاف الأمل” “روح أنثى” حافة غروبب” “ترانيم العشق” “نبض حالم” كدواوين شعرية و رسالة لمن بعدي كمجموعة قصصية ، وبعد كلمة كل من رئيس ملتقى السؤال الثقافي محمد الصفى ومدير المؤسسة سعيد قداس و رئيسة جمعية آباء و أولياء التلاميذ السيدة أمينة و الذين نوهوا بهذه المبادرة التي تغرس في نفوس المتعلمات و المتعلمين الذوق الراقي و تحبيبهم للقراءة و المطالعة ، مع تقديمهم الشكر و الامتنان لضيوف لملتقى و كل من ساهم في تيسير الأجواء و توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه الأمسية، انطلقت في جو مفعم بأريج الكلمة الزاهية فعاليات الدورة بقراءات لقصائد زاوجت بين القصيد النثري و الزجل ، الرومانسي و الوصفي و الاجتماعي ، برع في أداءها هؤلاء الشعراء و الشاعرات ، قصائد خلقت النشوة و الارتياح لجميع الحاضرين ، وصفقوا لها بحرارة ، فقد عالجت ألم الأم من خلال الشاعرة مينة بركادي و ووجع نهر و مدينة آزمور لكل من الشاعرة مينة الأزهر و الشاعر محمد الصفى و حرقة الزمن و أنين الجياع من قبل الزجال عبد الكريم الماحي و صوت المستضعفين و لوعة الكتابة للزجال محمد نفاع .
قصائد أظهرت أن الشعر فن كوني و كلام موزون يحمل معاني و دلالات يجعلنا ننظر للواقع و نأمل أن يتغير، و في الختام قدمت شواهد تقدير و اعتراف للمشاركات و المشاركين مع أخذ صور تذكارية وسط حفل شاي على شرف الحضور .