يعاني المواطن الجديدي من سائقي العربات وزائريها من الحفر المنتشرة في كل الشوارع والأزقة معاناة لا تنتهي ويتساءل بحرقة :ما دور المنتخبين و المسؤولين في حل هذا المشكل ؟ويذكر أنه تم تخصيص ميزانية لترقيع تلك الحفر بعد احتجاجات حضارية بوضع ملصقات على السيارات وحملة تنديدية على المواقع الإلكترونية. وللأسف شملت بعض النقط من المدينة في مايزال الكثير من الشوارع دون ترقيع وأخرى رقعت حفرها لكن بفعل الضغط المروري والأمطار عادت لحالها الأول.
ويبقى الشارع الرابط بين المحطة الطرقية الجديدة قرب محطة القطار و وسط المدينة النقطة السوداء للحالة الكارثية لهذا المقطع في ظل الوثيرة البطيئة لتهيئة هذا الشارع.
ويتساءل أبناء الجديدة :مانصيب مدينتهم من الاهتمام بجماليتها ورونقها في ضوء التحول السريع الذي عرفته كمدينة صناعية بامتياز صاحبه انتشار مهول للعقارات على حساب المساحات الخضراء و الفضاءات الترفيهية والمرافق الاجتماعية (مدارس-مراكز صحية-مراكز الشرطة…) ..وتوسع عمراني يقترب من أحزمة البناء العشوائي التي تحاصر مخارج المدينة في غياب تام لأي تصور مستقبلي لدور ووظائف المدينة على المستوى الجهوي و الوطني في ظل ماتزخر به المدينة من إمكانيات صناعية وفلاحية وبحرية….. و ماتعرفه من تحولات ديمغرافية سريعة؟
الجديدة اليوم تحتاج إلى كفاءات تدبر مصالح مواطنيها وإلى إرادة سياسية تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار وتجعل من إخراج مشاريع التنمية المحلية على مختلف مستوياتها هو ميدان التنافس السياسي وليس الاستقطاب الانتخابي وضمان كثلة انتخابية مريحة مستفيدة من الريع والبناء العشوائي .
اليوم المواطن الجديدي بعد مرور أكثر من 100يوم من عمل المجلس الجماعي لم يلمس أي تغيير يؤشر على أن هذه الولاية تختلف عن سابقتها . فهل القادم سيكذب الحالي ونرى مدينة ترقى لتطلعات ساكنتها ؟هذا ماتتمناه صادقين.