المرضى من ساكنة سيدي علي وأقربائهم ، تتأهب لخوض وقفة احتجاجية أمام باب المستوصف الصحي لسيدي علي بن حمدوش، لإيصال رسائل معاناتها مع الخصاص الذي يشهده المركز الصحي بذات الجماعة ، حيث سبق للساكنة المتضررة أن ناشدت المندوب الإقليمي للصحة بالجديدة من أجل التدخل لوضع حد للتسيب الذي أضحى عنوانا بارزا بالمستوصف بسبب الغيابات المتوالية لبعض الأطر الطبية لكن دون جدوى . هذه الغيابات التي أثرت على طابور من المرضى في تلقي العلاجات اللازمة وفق المواعيد المخصصة لذلك . فبعد مشاق طويل من السفر ذهابا وإيابا للمرتفقين ومرضاهم لعشرات الكلومترات ،من مختلف الدواوير الواقعة بتراب جماعة سيدي علي بن حمدوش ، دون أن يصحو ضمير المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالجديدة ،في التجاوب مع آلام مختلف المرضى الذين سئموا مرارة اللامبالاة في التعامل بمهنية مع حالاتهم الطارئة ، فمن المرضى من استقت الجريدة استياءهم الشديد من هذا الوضع اللاصحي بالمركز الصحي بسيدي علي ، الذي يسير عكس توجهات جلالة الملك في الاهتمام بالمرضى ، يناشد ذلك المريض وتلك المرأة المسنة و السيدة الحامل ، عامل صاحب الجلالة المؤتمن على رعايا ملك البلاد، التدخل لتقويم هذه الاختلالات بهذا المستوصف الذي أصبح نقطة سوداء في المنظومة الصحية.
وللإشارة فنحو 35 ألف نسمة من ساكنة سيدي علي يوجد على رأسها ذلك المركز الصحي اليتيم ، بطبيبة واحدة وبعض الممرضات بعد إلحاق طبيبة رقم 2 بإحدى مستشفيات الجديدة دون أن يتم تعويضها بأخرى، ليظل المرضى يكابدون همهم و مرضهم دون أن يجدوا من يسعفهم ويهتم بحالاتهم المرضية،في ظل الضغط الحاصل بسبب ذلك على الطبيبة والممرضات والذي يستدعي التعزيز في الأطر الصحية.
وبالمقابل وغير بعيد عن تراب الجماعة وبالضبط بمدينة أزمور نلاحظ ثلاثة أطباء بالمركز الصحي بطريق البحر في معادلة غير متوازنة ومعلولة . تتطلب تدخل السيد عامل إقليم لصرامته المعهودة في التناغم مع آهات المرضى رحمة ورأفة بهم وبوضعهم الإجتماعي الهش ، الذي لايمكن أن يقبل الاستكانة وراء لعبة مقيتة يتقاذفها مندوب الصحة وشركائه.