مستشفى محمد الخامس بالجديدة في حاجة لمن يسعفه ووزير الصحة مدعو لتخفيف معاناة المرضى بعد طول انتظار:
لاحديث اليوم والامس بين الأطباء ومرضاهم داخل أروقة المستشفى المذكور سابقا، سوى عن جناح عمليات الجراحة الذي لازال يجثم على أنفاس المرضى ومرافيقهم ، الجناح الذي ظل غير متاح على طول فترات السنة ،أطباء بقوة إنسانيتهم يتحسرون على ما آلت إليه أوضاع المستشفى الذي أضحى مؤسسة خارج مقومات المنظومة الصحية، وبعيد كل البعد في لعب أدوار تطبيبة من شأنها الاسهام في التناغم مع إرادة المرضى للتخفيف من معاناتهم في علاج مداوم ،وفق ما تفرضه الظروف الاستثنائية,من انخراط مسؤول في التعاطي مع حالات مرضى، أصبحوا ضحايا لامبالاة القائمين على الشأن الإستشفائي بالمستشفى الإقليمي بالجديدة, سواء من داخل أسواره أو من خلال مندوبيته، التي ظلت غائبة وغير منخرطة بالشكل المطلوب، إذ لازالت طوابير الانتظار من ذلك الموعد الذي قد يأتي بعد أن يلقى المريض حتفه ، مواعيد قد تصل إلى شهور وحتى سنة لمرضى القلب والشرايين, أما جراحة العظام أو ذات طبيعة باطنية فحدث ولاحرج ، مرضى بالمئات سئموا وبمرارة حكاية “البلوك عامر ” موارد بشرية يطغى عليها ممرضين بصيغة الأنثى لا تواكب حجم الحالات الاستعجالية الوافدة على المستشفى بذلك اللطف والمهنية إحدى اهم المرتكزات العشر . مرضى من مختلف الجماعات الترابية بإقليم الجديدة،ارهقهم كثرة الانتظار وسوء المعاملة وفلسفة كثرة الوثائق حيثما توجه المريض.
ذاك حال المستشفى الإقليمي بالجديدة ، الغريب في الأمر و مايثير استغراب كل المهتمين بقطاع الصحة، غياب كلي لمندوب الصحة في مواكبة تلك الأحداث وتقويم كل تلك الاختلالات من باب المسؤولية الملقاة على عاثقه، إذ تكفيه مسافة نصف ساعة من مكتبه نحو المستشفى، لتفقد جملة من الأحداث التي لايمكن أن تنسجم ورؤية جلالة الملك الذي مافتئ يدعو إلى انخراط الإدارة المنتجة المواكبة لصحة المواطن، خاصة والمغرب بكل مؤسساته على موعد مع تنزيل آليات النموذج التنموي بكل أبعاده .
فأين ياترى بصمة مندوبية وزارة الصحة بالجديدة في هذا الورش الملكي من أجل مغرب قوي وطنبا و قاريا .
على أمل أن يصحو ضمير القائمين على المستشفى ، نتطلع باسم الواجب الوطني الإهتمام بالمرضى بتطبيب جيد يراعي مصلحة الوطن والمواطن . ويبقى دور السادة البرلمانيين بإقليم الجديدة من أجل إيصال رسائل تلك المعاناة لقبة البرلمان واجب وطني لوضع وزارة الصحة في قلب تلك الأحداث.