بقلم:سفيان محضار
لم يهتم بسيارة ولا براتب كبير بل قطعة خبز تجعله من الفرحين، نعم إنه أحمد من جماعة أولاد رحمون الذي يعيش القرن الثامن عشر في الواحد والعشرين، إنه ليس الفقر بل أبشع منه حين لا تجد بيتا يأويك كإنسان وكسوة تسترك وطعاما يسد جوعك، إنها لتعجز الكلمات عن وصف حاله في زمن صار الناس يتباهون بهواتف بالملايين، يطل على عقده السابع، لا زوجة ولا أبناء ولا أصدقاء يزيلون عنه بعض الهم، بل اليأس، عيناه كأنها تنطق فتقول إنني أعاني في صمت، فلا جمعية تدير وجهها تجاهه ولا مجتمع يرحمه، وكأنها تنطق فتقول إنني منكم ومن دمكم وأنتمي لوطنكم فلا تبخلوا علي ولو بنا ترمونه بالقمامة من طعام ،فقد لا يدخل بطني مثله لأسابيع، أما بيتا كسائر الناس فذلك حلم لازلت أنتظر من يحققه..